الأربعاء، 27 يناير 2010

ترجمة خالد بن الوليد رضي الله عنه من كتاب الإصابة لابن حجر رحمه الله


ترجمة خالد بن الوليد رضي الله عنه من كتاب الإصابة لابن حجر رحمه الله


ترجمة خالد بن الوليد رضي الله عنه من كتاب الإصابة لابن حجر رحمه الله

خالد بن الوليد بن المغيرة 
بن عبد الله بن عمرو بن محزوم القرشي المخزومي 

سيف الله 

أبو سليمان 

أمه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب الهلالية 

وهي أخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب 

وهما أختا ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم 

كان أحد أشراف قريش في الجاهلية 

وكان إليه أعنة الخيل في الجاهلية 

وشهد مع كفار قريش الحروب إلى عمرة الحديبية 

كما ثبت في الصحيح 

أنه كان على خيل قريش طليعة ثم أسلم في سنة سبع بعد خيبر 

وقيل قبلها 

ووهم من زعم أنه أسلم سنة خمس 

قال بن إسحاق 

حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس 

عن حبيب حدثني 

عمرو بن العاص من فيه 

قال خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم 

فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبل الفتح وهو مقبل من مكة 

فقلت أين تريد أبا سليمان 

قال أذهب والله أسلم فحتى متى 

قلت وما جئت إلا لأسلم فقدمنا جميعا 

فتقدم خالد فأسلم وبايع ثم دنوت فبايعت ثم انصرفت 

ثم شهد غزوة مؤتة 

مع زيد بن حارثة 

فلما استشهد الأمير الثالث أخذ الراية 

فانحاز بالناس 

وخطب النبي صلى الله عليه وسلم فأعلم الناس بذلك 

كما ثبت في الصحيح 

وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة 

فأبلى فيها 

وجرى له مع نبي خزيمة ما جرى 

ثم شهد حنينا والطائف في هدم العزى 

وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما 

روى عنه بن عباس وجابر والمقدام بن معد يكرب وقيس بن أبي حازم 
وعلقمة بن قيس وآخرون 
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة 
قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا 
فجعل الناس يمرون 
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا فأقول فلان حتى مر خالد 
فقال من هذا 
قلت خالد بن الوليد 
فقال نعم عبد الله هذا سيف من سيوف الله 

رجاله ثقات 

وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر دومة فأسره 

ومن طريق أبي إسحاق عن عاصم عن أنس 

وعن عمرو بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم 

بعث خالد إلى أكيدر دومة فأخذوه 

فأتوا به فحقن له دمه 

وصالحه على الجزية 

############### وأرسله أبو بكر إلى قتال أهل الردة 

فأبلى في قتالهم بلاء عظيما 

ثم ولاه حرب فارس والروم 

فأثر فيهم تأثيرا شديدا 

وفتح دمشق 

وروى يعقوب بن سفيان من طريق أبي الأسود 

عن عروة 
قال 
لما فرغ خالد من اليمامة أمره أبو بكر بالمسير إلى الشام 

فسلك عين التمر فسبي ابنة الجودي من دومة الجندل 

ومضى إلى الشام 

فهزم عدو الله 

واستخلفه أبو بكر على الشام إلى أن عزله عمر 

فروى البخاري في تاريخه من طريق ناشرة بن سمى 

قال خطب عمر واعتذر من عزل خالد 

فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة 

عزلت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم 

ووضعت لما رفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم 

فقال إنك قريب القرابة حديث السن مغضب لابن عمك 

وقال بن أبي الدنيا 

حدثني أبي حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن قتادة قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزي فهدمها 

## وقال أبو زرعة الدمشقي 

حدثني علي بن عباس حدثنا الوليد حدثني وحشي عن أبيه عن جده 

أن أبا بكر عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة 

فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول 

نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار 

وقال أحمد 

حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد فقال خالد بعث عليكم أمين هذه الأمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم 

يقوله 

فقال أبو عبيدة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم 

يقول خالد سيف من سيوف الله نعم فتى العشيرة 

وروى أبو يعلى من طريق الشعبي 

عن بن أبي أوفى رفعه لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله 
صبه الله على الكفار 

ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أخبرت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله 

## وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن خالد بن الوليد 

فقد قلنسوته يوم اليرموك 

فقال اطلبوها فلم يجدوها فلم يزل حتى وجدوها فإذا هي خلفه 

فسئل عن ذلك 

فقال اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فابتدر الناس شعره 
فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة 
فلم أشهد قتالا وهي معي إلا تبين لي النصر 

ورواه أبو يعلى 

عن شريج بن يونس عن هشيم مختصرا وقال في آخره فما وجهت في وجه إلا فتح لي 


## وفي الصحيحين 

عن أبي هريرة في قصة الصدقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم 

إن خالدا احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله 

وفي البخاري 

عن قيس بن أبي حازم 

عن خالد بن الوليد 
قال 
لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف 
فما صبرت معي إلا صفيحة يمانية 

وقال يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر 
لما قدم خالد بن الوليد الحرة أتى بسم فوضعه في راحته ثم سمى وشربه 
فلم يضره 

رواه أبو يعلى 

ورواه بن سعد من وجهين آخرين وروى بن أبي الدنيا بإسناد صحيح عن خيثمة 

قال أتى خالد بن الوليد رجل معه زق خمر 
فقال اللهم اجعله عسلا فصار عسلا 

وفي رواية له 

من هذا الوجه 

مر رجل بخالد ومعه زق خمر 
فقال ما هذا قال خل 
قال جعله الله خلا فنظروا فإذا هو خل وقد كان خمرا 

وقال بن سعد أخبرنا محمد بن عبيد الله حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زياد مولى آل خالد 

قال خالد عند موته 

ما كان في الأرض من ليلة أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين 
أصبح بهم العدو 
فعليكم بالجهاد 


وروى أبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس 
قال 
قال خالد ما ليلة يهدي إلي فيها عروس أنا لها محب 
وأبشر فيها بغلام 
أحب إلي من ليلة شديدة الجليد فذكر نحوه



## ومن هذا الوجه عن خالد لقد شغلني الجهاد عن تعلم كثير من القرآن 

########### وكان سبب عزل عمر خالدا 

ما ذكره الزبير بن بكار 

قال كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم 

ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا 

وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر 

أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته 

فكره ذلك أبو بكر 

وعرض الدية على متمم بن نويرة 

وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك 

ولم ير أن يعزله 

وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد 

وكان أميرا عند أبي بكر 

بعثه إلى طليحة فهزم طليحة ومن معه 




ثم مضى إلى مسيلمة فقتل الله مسيلمة 

قال الزبير 
وحدثني محمد بن مسلم عن مالك بن أنس 
قال قال عمر لأبي بكر 
اكتب إلى خالد لا يعطي شيئا إلا بأمرك 
فكتب إليه بذلك 
فأجابه خالد 
إما أن تدعني وعملي وإلا فشأنك بعملك 

فأشار عليه عمر بعزله 
فقال أبو بكر فمن يجزى عني جزاء خالد 

قال عمر أنا 
قال فأنت فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في الدار 
فمشى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر 

فقالوا ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه وما لك عزلت خالدا 
وقد كفاك 
قال فما أصنع 
قالوا تعزم على عمر فيقيم وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله 
ففعل فلما قبل عمر 
كتب إلى خالد 
ألا تعطي شاة ولا بعيرا إلا بأمري 
فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر 

فقال عمر ما صدقت الله إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه 

فعزله 

ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما شاء 

فيأبى عمر 

قال مالك وكان عمر يشبه خالدا 

فذكر القصة التي ستأتي في ترجمة علقمة بن علاثة 

قال الزبير 

ولما حضرت خالدا الوفاة أوصى إلى عمر 

فتولى عمر وصيته وسمع راجزا يذكر خالدا 

فقال رحم الله خالدا 

فقال له طليحة بن عبيد الله 

... لا أعرفنك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي 

فقال عمر 

إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه وما كان يصنع في المال 

مات خالد بن الوليد بمدينة حمص سنة إحدى وعشرين 

وقيل توفي بالمدينة النبوية 

وقال بن المبارك في كتاب الجهاد 

عن حماد بن زيد حدثنا عبد الله بن المختار عن عاصم بن بهدلة 

عن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل 

قال لما حضرت خالدا الوفاة 

قال لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي 
وما من عملي شيء أرجى عندي بعد أن لا إله إلا الله 
من ليلة بتها وأنا متترس والسماء تهلني تمطر إلى صبح 
حتى نغير على الكفار 

ثم قال 
إذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله 

فلما توفي خرج عمر إلى جنازته 
فقال ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهن 
ما لم يكن نقعا أو لقلقة 

قلت فهذا يدل على أنه مات بالمدينة 
وسيأتي في ترجمة أمه لبابة الصغرى بنت الحارث ما يشيده 

ولكن الأكثر على أنه مات بحمص والله أعلم

من الاستيعاب

الاستيعاب م 1 ص 127

خالد بن الوليد بن المغيرة
بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو سليمان وقيل أبو الوليد 

أمه لبابة الصغرى 

وقيل : بل هي لبابة الكبرى 

والأكثر على أن أمه لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية 

أخت ميمونة 

زوج النبي صلى الله عليه وسلم 


ولبابة أمه خالة بني العباس بن عبد المطلب 

لأن لبابة الكبرى زوج العباس وأم بنيه

وكان خالد أحد أشراف قريش في الجاهلية وإليه كانت القبة والأعنة في الجاهلية


فأما القبة فإنهم كانوا يضربونها ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيش . وأما الإعنة فإنه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحروب ذكر ذلك الزبير
واختلف في وقت إسلامه وهجرته فقيل هاجر خالد بعد الحديبية وقيل : بل كان إسلامه الحديبية وخيبر وقيل بل كان إسلامه سنة خمس بعد فراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين قريظة وقيل في أول سنة ثمان مع عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة




وقد ذكرنا في باب أخيه الوليد بن الوليد زيادة في خبر إسلام خالد وكان خالد على خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية في ذي القعدة سنة ست وخيبر بعدها في المحرم وصفر سنة سبع وكانت هجرته مع عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة فلما رآهم رسول الله عليه وسلم قال : " رمتكم مكة بأفلاذ كبدها " . ولم يزل من حين أسلم يوليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أعنة الخيل فيكون في مقدمتها في محاربة العرب


وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة فأبلى فيها وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العزى وكان بيتا عظيما لقريش وكنانة ومضر تبجله فهدمها وجعل يقول : الرجز
يا عز كفرانك اليوم لا سبحانك ... إني رأيت الله قد أهانك
قال أبو عمر لا يصح لخالد بن الوليد مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا إلى الغميصاء . ماء من مياه جذيمة من بني عامر فقتل منهم ناسا لم يكن قتله لهم صوابا فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد " . وخبره بذلك من صحيح الأثر ولهم حديث
وكان على مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين في بني سليم وجرح يومئذ فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحله بعد ما هزمت هوازن ليعرف خبره ويعوده فنفث في جرحه فانطلق وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة تسع إلى أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل وهو رجل من اليمن كان ملكا فأخذه خالد فقدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن دمه وأعطاه الجزية فرده إلى قومه



وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد أيضا سنة عشر إلى بلحارث بن كعب فقدم معه رجال منهم فأسلموا ورجعوا إلى قومهم بنجران
وذكب ابن أبي شيبة عن وكيع عن إسماعيل عن قيس قال : سمعت خالد بن الوليد يقول : اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت في يدي إلا صفيحة يمانية
وأمره أبو بكر الصديق على الجيوش . ففتح الله عليه اليمامة وغيرها 




وقتل على يده أكثر أهل الردة 
منهم 
مسيلمة ومالك بن نويرة




وقد اختلف في حال مالك بن نويرة 

فقيل إنه قتله مسلما لظن ظنه به وكلام سمعه منه وأنكر عليه أبو قتادة قتله 
وخالفه في ذلك 
وأقسم ألا يقاتل تحت رايته أبدا . 

وقيل 

بل قتله كافرا وخبره في ذلك يطول ذكره 

وقد ذكره كل من ألف في الردة . 


ثم افتتح دمشق وكان يقال له سيف الله
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكوني قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا وحشي بن حرب عن أبيه عن جده أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر خالد بن الوليد - فقال : نعم عبد الله وأخو العشيرة وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين "
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال : حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الربيع بن ثعلبة حدثنا أبو إسماعيل المؤدب عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الله بن أبي أوفى قال : اشتكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا خالد لم تؤذي رجلا من أهل بدر لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله " فقال : يا رسول الله إنهم يقعون في فأرد عليهم فقال : " لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار "
روى جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : وقع بين خالد بن الوليد وعمار بن ياسر كلام فقال : عمار لقد هممت ألا أكلمك أبدا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا خالد مالك ولعمار رجل من أهل الجنة قد شهد بدرا وقال لعمار : إن خالدا - يا عمار - سيف من سيوف الله على الكفار " . قال : خالد فما زلت أحب عمارا من يومئذ
ولما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال : لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية ثم هأنذا أموت على فراشي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء






وتوفي خالد بن الوليد بحمص . وقيل بل توفي بالمدينة سنة إحدى وعشرين . وقيل : بل توفي بحمص ودفن في قرية على ميل من حمص سنة إحدى وعشرين أو اثنتين وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأوصى إلى عمر ابن الخطاب
وروى يحيى بن سعيد القطان عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال : بلغ عمر بن الخطاب أن نسوة من نساء بني المغيرة اجتمعن في دار يبيكن على خالد بن الوليد فقال عمر : وما عليهن أن يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة


وذكر محمد بن سلام قال : لم تبق امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبر خالد بن الوليد يقول : حلقت رأسها